ياليتنى انظر دائماً إلى
العصفور الذى لا يهتم ولا يعطى أى اهتمام بكل
ماحوله ولا يهتم بالأكل ولا الشرب ولا يزرع ولا
يحصد ولا يعرف كيف يكره ولكنه يعرف المحبة التى يعطيها لأولاده ولأقرانه ولكن مع
كل ذلك فإن الله لم يتركه أبداً وهو الذى يعطيه طعامه فى حينه ويعطيه الشراب
ويعينه وسط الضيقات الخارجية ومع كل هذا فإن الله فضل الإنسان على هذا العصفور
يقول ربنا يسوع ((انظروا إلى طيور
السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوى يقوتها ألستم
انتم بالحرى أفضل منها ؟))(متى 26:6) ومع هذه المحبة والتفضيل فإن الانسان ربما يشك فى محبة الله وأنه
يعطيه الطعام فى حينه ويقف معه فى الضيقات ولايتركه ويشعر هذا الإنسان بالخوف وعدم
الإطمئنان فياليتنى اكون مثل هذا العصفور المتواضع الوديع الطيب القلب