اسم المسرحية احلام الحمار الكسول
المؤلف : جاري البحث
مدونة : مواهب
جزء من المسرحية :
(الوقت نهار، منظر عشب وأشجار، يظهر الحمار وهو جالس بصمت تحت ظل شجرة توت؛ خارج سور البستان، يدخل الخروف، ينادي الحمار مرات عديدة، الحمار لا يرد، يقترب الخروف من الحمار، يصيح في أذنه بقوة، الحمار يجفل)..
الخروف: ماذا أصابك يا صديقي؟ لماذا لا ترد علي؟
الحمار: لم أسمعك.
الخروف: غريب! كيف لم تسمعني؟ الغابة كلها سمعت صوتي وأنا أنادي أيها الحمار..أيها الحمار.
الحمار: لكنني لست الحمار.
الخروف: (باستغراب) ماذا قلت يا.. أنت لست الحمار؟!
الحمار: نعم.
الخروف: غريب!(يتأمله بسخرية) هاتان الأذنان أذنا حمار، وهذه الحوافر حوافر حمار، وهذا الذَنَب ذنَب حمار.. وهذه الرأس رأس حمار مئة بالمئة. فمن تكون إذاً؟
الحمار: أنا، أنا كلب.
الخروف: (يضحك) كلب؟! هيا.. هيا إلى البستان أيها.. الكلب. فوجودنا هنا –خارج السور- خطر على حياتينا يا صديقي الكلب.
الحمار: لن أعود إلى البستان.
الخروف: لماذا؟ هل صدقت أنك كلب فعلاً؟ كف عن المزاح يا صديقي.
الحمار: إني جاد أيها الخروف.
الخروف: غريب. ما هذا الكلام يا صديقي؟!
الحمار: لماذا الاستغراب؟ حياة الكلب أفضل من حياتي، لا أحد يطلب منه أن يعمل، أما أنا فالجميع يطلب مني العمل صباح مساء.
الخروف: الكلب أيضاً يعمل مثل الجميع، وعمله الحراسة.
الحمار: بل عمله النباح، يأكل وينام ويلهو كما يحلو له مقابل أن ينبح (يحاول النباح، فينهق) هكذا. إنه عمل سهل ومريح كما ترى.
الخروف: إنك مخطئ يا صديقي، هل نسيت خطورة عمل الكلب؟
الحمار: (بتردد) لا، لكن.. (يصمت)
تحميل المسرحية من الميديا فاير